تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » لمناسبة أكتوبر الوردي.. طرق لاستعادة جمال البشرة بعد الإصابة بسرطان الثدي

لمناسبة أكتوبر الوردي.. طرق لاستعادة جمال البشرة بعد الإصابة بسرطان الثدي

    لا يقتصر تأثير الخلايا السرطانية على الصحة العامة فحسب، بل يطال البشرة أيضاً، حيث تتعرض لتغيرات جلدية ملحوظة، جراء العلاج الكيميائي والإشعاعي، وتناول العقاقير المناعية أو الهرمونية، التي جميعها تسبب في فقدان الرطوبة الطبيعية للجلد، ما يسرع عملية شيخوخة البشرة المبكرة وظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة. إضافة إلى التأثير المباشر على البشرة، يمكن أن تؤثّر هذه العلاجات على صحة الشعر، والحواجب والرموش، ما يؤثر على المظهر العام للوجه ويعزز من مشاعر التوتر والقلق النفسي.

    ولمناسبة أكتوبر الوردي، نطلعك على تأثير مرض سرطان الثدي وعلاجاته على البشرة، وأفضل الطرق لاستعادة جمال البشرة بعد الإصابة بالمرض وبعد فترة العلاج، لاستعادة صحتها وإشراقها.

    تغيرات البشرة بعد العلاج

    العلاج الكيميائي يسبب مجموعة من التغيرات الجلدية

    العلاج الكيميائي أو الإشعاعي، وحتى العلاجات المناعية أو الهرمونية، التي تُستخدم لعلاج أنواع معينة من أمراض السرطان، من بينها سرطان الثدي تسبب مجموعة من التغيرات الجلدية. تشمل هذه التغيرات:

    • حساسية مفرطة أو طفحاً جلدياً، نتيجة لرد فعل الجسم تجاه الأدوية، ما يؤدي إلى ظهور طفح جلدي أو تقرحات جلدية.
    • فقدان الرطوبة الطبيعية للبشرة، وبالتالي جفافها وتشقق الجلد.
    • زيادة حساسية الجلد للعوامل الخارجية، مثل الشمس والمواد القاسية المستخدمة في المنتجات التجميلية.
    • تغيرات في لون الجلد، حيث تصبح بعض المناطق أغمق أو أفتح من لون البشرة الطبيعي، بخاصة بعد مرور فترة من العلاج الإشعاعي.
    • حدوث تورم طفيف في المناطق المعالجة، وقد يستمر لفترة بعد انتهاء العلاج.
    • قد تسبب علاجات مرض السرطان، سواء الكيميائية أو الأشعاعية إلى تساقط الشعر والحواجب والرموش.

    ما رأيك التعرف إلى مستحضرات تجميل تدعم التوعية بسرطان الثدي

    طرق العناية بالبشرة بعد الإصابة بسرطان الثدي

    على الرغم من أن تأثير سرطان الثدي وعلاجاته على البشرة قد يكون كبيراً، إلا أن العناية بالبشرة بعد التعافي من مرض السرطان، وانتهاء العلاج الكيميائي أو الإشعاعي، تعتبر جزءاً مهماً من مرحلة التعافي وتقليل التأثيرات السلبية الناجمة عن العلاج. لذلك، من الضروري إيلاء اهتمام خاص بالبشرة، لضمان استعادة صحتها وجمالها. إليك، بعض الخطوات التي يمكنك اتباعها:

    ترطيب البشرة من العمق

    تفقد البشرة مرونتها، جراء جفافها عند تلقي العلاج الإشعاعي، ما يتطلب استخدام مرطبات عالية الجودة تحتوي على مكونات مهدئة مثل الألوفيرا، زبدة الشيا، أو الزيوت الطبيعية كزيت جوز الهند وزيت الأرغان. هذه المكونات تساعد في إعادة ترطيب البشرة وتعزيز حاجز الحماية الطبيعي لها، وتجنب المرطبات التي تحتوي بتركيبتها على الكحول الطبية، أو العطور؛ تفادياً لعدم زيادة تحسس البشرة.

    حماية البشرة من أشعة الشمس

    البشرة تكون أكثر عرضة للحروق والتصبغات بعد العلاج الإشعاعي أو الكيميائي، لذلك يجب تطبيق واقي شمس بعامل حماية لا يقل عن SPF 30. وارتداء القبعات والملابس الواقية عند الخروج في النهار، لحماية البشرة أيضاً.

    تقشير البشرة بمقشر لطيف

    يساعد التقشير على إزالة الجلد الميت وتجديد خلايا البشرة، ولكن يجب الحذر من الإفراط في التقشير، واستخدام مقشر لطيف بمكونات لطيفة، حيث بعد العلاج الكيميائي تكون البشرة حساسة للغاية، لذلك يفضل استخدام مقشرات تحتوي على مكونات طبيعية، مثل الإنزيمات النباتية أو الأحماض الفاكهية الخفيفة.

    استعمال غسول للبشرة الحساسة

    استخدمي منتجات عناية بالبشرة مصممة خصيصاً للبشرة الحساسة بعد علاجات مرض السرطان، حيث تساعد منتجات الغسول اللطيفة، والخالية من العطور والمواد الكيميائية القاسية على تنظيف البشرة دون تحسسها.

    تجنب المستحضرات القاسية

    تجنبي استخدام المستحضرات التجميلية، التي تحتوي على الكبريتات، البارابين، أو الفثالات، لأنها قد تزيد من حساسية البشرة. واستعيضي عنها بمستحضرات طبيعية، وخفيفة، ما يعزز صحة البشرة دون التسبب في أي تحسس جلدي.

    اتباع نظام غذائي صحي وغني بمضادات الأكسدة

    اهتمي بنظامك الغذائي، وتناولي الأطعمة الغنية بالفيتامينات، خاصة فيتامين “سي” وفيتامين “ج”، وأحماض أوميغا 3، ومضادات الأكسدة، ما يعزز تجدد الخلايا ويحسن مظهر البشرة. على سبيل المثال، الخضراوات والفواكه الطازجة مثل التوت والسبانخ، إضافة إلى المكسرات والأسماك الدهنية، يمكن أن تعزز نضارة البشرة.

    تجنب التوتر والقلق

    الصحة النفسية لها دور كبير ومهم في عكس صحة البشرة. التوتر والقلق يؤثران سلباً على صحة الجلد، لذا يجب الاهتمام بالاسترخاء وممارسة تقنيات التأمل أو اليوغا للمساعدة في تعزيز صحة البشرة من الداخل. بإمكانك، أيضاً اللجوء إلى العلاجات الطبيعية مثل المساج، باستخدام زيوت مهدئة كزيت اللافندر أو زيت الجوجوبا. هذه العلاجات، تعزز الدورة الدموية وتحسين صحة البشرة بشكل طبيعي.

    استشارة الطبيب المختص

    ينصح باستشارة الطبيب المختص، قبل استعمال أي مستحضرات جديدة على بشرتك بعد العلاج. وإذا كانت هناك أي مضاعفات جلدية مستمرة مثل الطفح الجلدي أو الحكة الشديدة، تجب مراجعة الطبيب على الفور لتشخيص الحالة وتقديم العلاج المناسب.

    قسم التعليقات

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *